أقُولُ وَ قَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ **** أيَا جَارَتَا، هَلْ تَشعُرِينَ بِحَالي؟
مَعاذَ الهَوَى! ما ذُقتِ طارِقةَ النّوَى **** وَ لا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتَحْمِلُ مَحْزُونَ الفُؤادِ قَوَادِمٌ **** عَلى غُصُنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟
أيَا جَارتَا، ما أنْصَفَ الدّهْرُ بَينَنا! **** تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً، **** تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ، ***** وَيَسْكُتُ مَحزُونٌ، وَيَندبُ سالِ؟
لَقد كنتُ أوْلى مِنكِ بالدّمعِ مُقلَةً، **** وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!